كلية القانون تشارك في الندوة المركزية عن استراتيجية الأمن الوطني العراقي 2025–2030.

برعاية رئيس جامعة تكريت الأستاذ الدكتور وعد محمود رؤوف، وبإشراف مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية الأستاذ الدكتور حسن حسين إبراهيم، نظّمت دائرة المساعد العلمي في رئاسة الجامعة، اليوم، ندوة مركزية بعنوان:

“استراتيجية الأمن الوطني العراقي (العراق أولاً) 2025–2030”، وذلك على قاعة الاجتماعات في رئاسة الجامعة.

استُهِلَّت الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، أعقبها عزف النشيد الوطني العراقي، ونشيد جامعة تكريت، ثم عُرض فيلم وثائقي عن مراحل إعمار الجامعة وإنجازاتها في مختلف المجالات.

وعقب ذلك، ألقى السيد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور وعد محمود رؤوف كلمة بهذه المناسبة، قال فيها:

“إنَّ الأمنَ الوطنيَّ ليس مفهومًا عسكريًّا أو أمنيًّا صرفًا، بل هو منظومةٌ شاملةٌ تتقاطعُ فيها السياسةُ والاقتصادُ والتعليمُ والصحةُ والثقافةُ والإعلام، وتتكاملُ فيها الجهودُ الرسميةُ والشعبيةُ لبناءِ دولةٍ قويةٍ، آمنةٍ، ومستقرةٍ. ومن هذا المنطلق، تؤمنُ جامعةُ تكريت بأنَّ الجامعةَ ليستْ مجرّدَ مؤسسةٍ تعليميةٍ تمنحُ الشهادات، بل هي مؤسسةٌ فكريةٌ وتنمويةٌ تُسهمُ في صياغةِ وعيِ الأمةِ وحمايةِ مصالحِها العليا.

ومن هنا تبرزُ الحاجةُ إلى استراتيجيةٍ وطنيةٍ متكاملةٍ تستندُ إلى العلمِ والتخطيطِ والمؤسسات، وتستثمرُ طاقاتِ المجتمع، ولا سيّما طاقاتِ الشبابِ والجامعاتِ ومراكزِ البحثِ العلمي، في بناءِ القدراتِ الوطنيةِ وصناعةِ القرارِ الرشيد.

وقد أولت جامعتُنا هذا الموضوعَ اهتمامًا كبيرًا، إذ نظّمت سلسلةً من الندواتِ والورشِ والملتقياتِ العلميةِ التي تناولت قضايا الأمنِ الوطنيِّ بمختلفِ أبعاده: الأمن الفكري، والأمن الاقتصادي، والأمن البيئي، والأمن السيبراني، والأمن المجتمعي. وتأتي هذه الفعالياتُ تجسيدًا لرؤيةِ الجامعةِ في الربطِ بين المعرفةِ الأكاديميةِ ومتطلباتِ الواقعِ الوطني، وفي إشاعةِ ثقافةِ الوعيِ والانتماءِ والمسؤولية.

وجامعةُ تكريت، وهي تحتضنُ هذه الندوةَ المباركة، تؤكدُ التزامَها بأن تكونَ شريكًا فاعلًا في صياغةِ الفكرِ الوطنيِّ ورسمِ السياساتِ المستقبلية، من خلالِ تقديمِ الرأيِ العلميِّ الرصينِ وإعدادِ البحوثِ والدراساتِ التطبيقيةِ التي تسهمُ في دعمِ مؤسساتِ الدولةِ في هذا المجالِ الحيوي. ونحنُ على يقينٍ بأنَّ التكاملَ بين الجامعةِ ومؤسساتِ الدولةِ الأمنيةِ والتنفيذيةِ والتشريعيةِ هو السبيلُ الأمثلُ لترسيخِ الأمنِ والاستقرارِ، وبناءِ عراقٍ قويٍّ مزدهرٍ وآمن.”

ثم بدأت أعمال الندوة بمحاورها العلمية، والتي تناولت أهم الجوانب المرتبطة باستراتيجية الأمن الوطني للفترة 2025–2030:

وتأتي هذه الندوة في إطار سعي جامعة تكريت إلى الإسهام في دعم الخطط الوطنية، وتعزيز وعي الطلبة والمجتمع الجامعي بالقضايا الاستراتيجية التي تمس أمن البلاد واستقرارها.