تدريسي من كليتنا يشارك في عقد ندوة توعوية في كلية الزراعة جامعة تكريت. 

شارك المدرس المساعد عامر بهاء نعمان التدريسي على ملاك كليتنا ندوة توعوية بعنوان(نبذ خطاب الطائفية) وتناولت الندوة :

(نبذة تاريخية عن الحروب الطائفية في العصور الوسطى في أوربا)

لماذا يرفض الغربيون العودة إلى الأصولية المسيحية؟ لأنهم يعرفون معنى التدين الأصولي القديم وكل العصبيات الطائفية والمذهبية التي يحملها معه أو تحت طياته. وهذا شيء يريدون تحاشيه بأي شكل كان؛ فقد عانوا حروب المذاهب المسيحية ما عانوا إلى درجة أن مجرد ذكراها يبث الرعب والاشمئزاز في النفوس. يكفي أن نعلم أن حرب الثلاثين عامًا (١٦١٨-١٦٤٨م) دمرت نصف ألمانيا تقريبا، واجتاحت معظم أنحاء أوربا الأخرى. وهم لا يريدون العودة إلى هذه الحروب الطائفية التي مزقتهم تمزيقًا. وقُل الأمر ذاته عن الحرب الأهلية الرهيبة التي جرت بين الكاثوليكيين والبروتستانتيين في فرنسا. أصلا التنوير جاء كرد فعل على هذه الحروب المذهبية التي أوربا. الكاثوليكيون والبروتستانتيون كانوا أيضًا يكفر بعضهم بعضا مثلما تفعل المذاهب والطوائف عندنا حاليا. كل طرف كان يدعي أنه يمثل العقيدة المسيحية القويمة المستقيمة التي لا تشوبها شائبة، وأن الطرف الآخر منحرف عنها حطمت ومهرطق وزنديق، ومن ثم فهو كافر يحل دمه.

(ما هو دور منظمات المجتمع المدني في مواجهة الفتنة الطائفية)

تلعب منظمات المجتمع المدني دوراً حاسماً في مواجهة الصراع الطائفي من خلال تعزيز الحوار والتعايش السلمي والتماسك الاجتماعي. غالبا ما يعملون على المستوى الشعبي لجمع الناس معا وتحدي التحيزات وبناء الجسور عبر الانقسامات الدينية أو العرقية أو الثقافية. يمكن لهذه المنظمات أن تساعد في تمكين المجتمعات المهمشة، وتعزيز التسامح، والدعوة إلى السياسات التي تعزز المساواة وتحمي حقوق جميع الأفراد، بغض النظر عن خلفيتهم الدينية أو الثقافية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لمنظمات المجتمع المدني المساعدة في رصد انتهاكات حقوق الإنسان والإبلاغ عنها، وتعزيز المساءلة، والدفع باتجاه عمليات العدالة والمصالحة التي تعالج الأسباب الجذرية للصراع الطائفي. بشكل عام، تعمل منظمات المجتمع المدني كشركاء مهمين في الجهود المبذولة لبناء مجتمعات سلمية وتعددية وشاملة

 (ما هو دور المجتمع المدني في الحد من الفتن الطائفية؟)

يمثل المجتمع المدني العمود الفقري للمجتمع، ومن أهم دوراته في الحد من الفتنة الطائفية :

1- التعليم: توفير التعليم الذي يشجع على التعاطف والاحترام بين جميع الأديان والطوائف، ويحث على الحوار المتبادل. تنظم المنظمات المدنية حملات توعية وتدريبات تستهدف الشباب لتعريفهم بأخطار التفرقة الطائفية على المجتمع، والشجع على التقارب والتفاعل بين الأفراد دون النظر للخلفية الطائفية.

-2- الإعلام المجتمع المدني يمكنه استخدام وسائل الإعلام لتشجيع الحوار والتعاون بين الطوائف الدينية المختلفة، وللتشجيع على الاحترام المتبادل. تحسين الإعلام : يمكن أن تعمل المنظمات المدنية مع وسائل الإعلام لتحسين الحوار والتواصل بين الأطراف المختلفة، ونشر الرسائل الكاملة لتجاوز الأحكام والتحديات الطائفية.

3 الحوار والتعاون المجتمع المدني يمكنه تنظيم الأنشطة التي تستهدف تعزيز الحوار والتعاون بين أفراد المجتمع المختلفين تعزيز الحوار والتفاعل بتصمم المنظمات المدنية برامج وأنشطة تمكن الأفراد من التقارب والتفاعل مع بعضهم البعض، وذلك عن طريق تنظيم ورشات عمل وجلسات حوارية وفعاليات اجتماعية

-4- التعاطف والتسامح : المجتمع المدني يمكنه تقديم الدور الرئيسي في تعزيز التعاطف والتسامح والتعامل بين الأديان المختلفة.